السبت, 2024-11-23, 10:37 AM
أهلاً بك ضيف | RSS

مدرسة السويدى الرسمية للغات صرح تعليمي متميز



وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً

أخر اخبار المدرسة

نتيجة نصف العام على موقع المدرسة وإدارة الموقع تتمنى لكم التوفيق ودوام التفوق 
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: فاتن2  
علم السموم والمخاطرة
fatenالتاريخ: الثلاثاء, 2013-03-12, 11:19 AM | رسالة # 1
عضو جديد
مجموعة: المشرفين
رسائل: 9
سمعة: 0
حالة: Offline
علم السموم والمخاطرة


نظرة عامة
نحن نعيش في عالم قلق بحيث من المستحيل تَوقُع إمكانية حدوث أي تهديد، لأن المعرفة التي بحوزتنا معرفة غير كاملة. هناك بعض النشاطات والتي بطبيعتها الأصلية محفوفة بالمخاطر، مثلاً السياقة بسرعة كبيرة في الشوارع المزدحمة على موسيقى صاخبة (bungee/jumping). ونحن نعرف بأن هناك بعض المواد الخطرة مثل استركنين، حتى لو تواجدت بكميات صغيرة. غير أن هناك العديد من المخاطر الأخرى والتي من الصعب بمكان توقعها. لنأخذ مثالاً على ذلك، الزلازل والأعاصير، فبالرغم من سنين الدراسة والتطورات التقنية، مازالت تضرب بشكل غير متوقع سببه أضراراً جدية ومعاناة.
يمكن تعريف المجازفة على أنها احتمالية ومقدار الأذى الذي يمكن حصوله من قبيل الصدفة. وبصورة حتمية نحن نواجه ونقيّم العديد من الأخطار يومياً. إن إدراك الخطر هو أمر شخصي حتمياً. تظهر الدراسات بأن كل من الأفراد والخبراء يشخصون الأخطار المحتملة من المجازفة بشكل مختلف تماماً. مثلاً في مسح واحد، نوه الجمهور إلى أنه يمكن اعتبار القوة النووية الخطر الأكثر جدية. من ناحية أخرى إشارات الإحصائيات الصحية أن التعرض للأشعة السينية يشكل خطر أكبر بكثير.
الانفجار وإمكانية السيطرة على المخاطر واحتمالية المعاناة والأذى في الإحصائيات الحقيقية، معتمدة على دليل كميّ. يمكن القول أن التقييم والسيطرة على الأخطار الناتجة من المواد الضارة في البيئة، يشكلان الاهتمام الرئيسي للسياسة البيئية الحالية.

ما هي القضايا ؟
هناك العديد من السموم الطبيعية والصناعية والمواد التي يمكن أن تشكل أذى محتمل على صحة الإنسان والنظام البيئي. لقد تزايد إنتاج المواد الكيميائية في الخمسين سنة الماضية بصورة لافتة. وهناك العديد من المستحضرات الدوائية المصنعة التي زودت الصحة الإنسانية بفوائد هائلة، بينما جعلت المواد الصناعية الطعام واللباس ومواد البضائع متوفرة بصورة واسعة. على أية حال هناك بعض المواد الصناعية أثبتت بأن لها نتائج ضارة إذا تم التعرض لها في بعض المستويات، بينما هناك استعمالات جديدة للكثير من المواد الطبيعية السامة، مثل الرصاص والبوتاسيوم، زادت من تأثير هذه المواد على البيئة.
كل المواد يمكن أن تكون سامة عند قدر معين. الأسبرين وحتى الأكسيجين يمكن أن يكونا سامين إذا تواجدا بمستويات عالية. إذا تواجدت بعض المواد السامة مثل: المعادن الثقيلة من الكروم والنحاس والخارصين بكميات ضئيلة، فإنها تشكل مواد غذائية حيوية للإنسان.
إن التساؤل الرئيسي هنا هو ما هو مدى الجرعة التي يمكن أن تحول مادة محدودة إلى مادة مسببة للضرر للكائن الحي. يحتمل أن تكون التأثيرات السامة حادة، أو إنها قد يحدث في وقت قصير، أو ربما تكون نتيجة لتعرض طويل الأمد أو عضالي. للمواد خصائص كيميائية مختلفة بشكل واسع الأمر الذي يحدد كيفية انتشارها في البيئة فالبعض يتبخر بسرعة ويسبب أذى قليل، وهناك جزء آخر قابل للذوبان بدرجة عالية ولذلك ينخرط بسهولة في الأجسام المائية. وهناك بعض المواد الصلبة ( العنيدة ) والتي لا تتحلل بسهولة في الطبيعة ولذلك يمكن أن تكون مضرة لحياة الطيور والحيوانات، وخصوصاً إذا ابتُلعَت، فإنها تغادر الجسم ببطئ شديد.

ما هي الشكوك ؟
لا يستطيع العلماء تحديد درجة الضرر الحاصلة، من جراء تعرض شخص لمادة محددة، بدقة(بالرغم من أن تأثيرات بعض السموم معروفة جيداً ). غير أنهم يستطيعوا تحديد مستوى الإمكانيات المحتملة وأنواع الأضرار الناتجة جراء التعرض للمواد الكيميائية بمستويات مختلفة.
لنأخذ مثالاً على ذلك، في تقرير عن مادة الاسبستوس، أشارت الأكاديمية الوطنية للعلوم أن خطر الإصابة بسرطان الرئة للذكور غير المدخنين من جراء التعرض لمادة الاسبستوس يتراوح إلى ما بين صفر إلى 22 حالة إضافية للمليون. لا بد من الإشارة إلى أن هناك العديد من المتغيرات التي تساهم تفعيل تأثيرات مادة محددة على الفرد (إنسان كان أو حيوان) ربما في ذلك كميّة التعرض للمادة، أو التعرض لمواد أخرى والتي من الممكن أن تزيد أو تقلل التأثيرات وكذلك الصحة العامة للفرد. فمثلاً خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى الأشخاص الذين يتعرضون لمادة اسبستوس، أعلى بكثير للأشخاص الذين المدخنين منه على غير المدخنين.
ويبرز هناك قلق إضافي من الطرق التي يتم فيها حساب كمية السميّة وغيرها من التأثيرات. أنه من غير الممكن اختبار كمية السمية للمادة مباشرة على البشر (بالرغم من وجود دلائل كنتيجة للتعرض العرضي)، ولذلك عادة يتم الاختبار على الحيوانات.
هذه الاختبارات تقتضي إعطاء الحيوانات جرعات قوية وذلك خلال وقت قصير وذلك من أجل تقييم مستوى الضرر. هذا ويعتمد الضرر المحتمل للإنسان على عملية الاستقراء من مستوى الجرعات القوية التي أُعطيَت للحيوانات بحيث يتم تقدير المستويات التي من الممكن للإنسان احتمالها، وذلك باستعمال طرق رياضية مبنية على فرضيات محددة .
وهناك تساؤل آخر يبرز والذي يبحث إذا ما كانت قوة الجرعة هي التي تسبب الضرر وأنه هناك بعض المغالاة في درجة الخطر التي تتسبب بها الجرعات الضئيلة من المادة.
لا شك بأنه سؤال صعب وذلك نظراً لأن تعرض الإنسان لمثل هذه المواد أقل بآلاف أو ربما بعشرات آلاف من الجرعات التي تُعطَى للحيوانات المخبرية .
علاوة على ذلك، فإن هناك اختلافاً ربما يكون مهماً في علم وظائف الأعضاء لدى الإنسان عنه في الحيوان مثلاً مرض (Thalidomide) لم يسبب أي نتائج مضرة على الحيوانات المختبرة، ولكنه سبب عجزاً حاداً في الولادة عند الإنسان.

ما هي المخاطر والأخطار ؟
في العقود القليلة الماضية، تم اتباع سياسة تنظيمية تركز على التأثيرات المحتملة للمواد الكيميائية المُسرطنَة، غير أنها تعطي اهتماماً أقل للتأثيرات المحتملة على صحة الإنسان والنظام البيئي. وكما هو مفترض ضمنياً بأن المواد الصناعية أقل أماناً من المواد الطبيعية، وربما لا تكون بالضرورة هذه هي الحالة.
فمثلاً ، مادة الافلاتوكسين ، والناتجة طبيعياً على شكل عفن ينمو على الفول والقمح، هي مادة تحتوي على كمية عالية من المواد المسرطنة.
هناك المخاطر التي يجب أن تُصنَع من أجل إدارة وتخفيض المجازفات، فالكثير من أدوية مرض السرطان مثل تاموكسيفين هي بحد ذاتها مواد مسرطنة.
مادة د د تي (DDT) والتي أنقذت ملايين الأرواح خلال وبعد الحرب العالمية الثانية بعد أن قتلت الحشرات الحاملة للملاريا. غير مستعملة في الكثير من البلدان وذلك بسبب القلق الذي يدور بشأن تأثيرها على حياة الطيور. وكنتيجة لهذا التوقف عن استعمال (DDT) عادت الملاريا لتشكل مشاكل صحية جدية في الكثير من البلدان متسببة في موت الملايين. إن الخيارات العقلانية فيما يتعلق بتطويع المخاطر تتطلب معرفة علمية، غير أنها وبصورة حتمية خاضعة لاعتبارات أخلاقية وسياسية واجتماعية.

المفاهيم الأساسية
إن تقييم المخاطر هو عبارة عن عملية تقييم الأخطار المحتملة من المواد والنشاطات أو الظواهر الطبيعية ولذلك فمن الممكن تخفيفها أو تجنبها وحتى إدارتها بشكل منطقي. ومن أجل تقييم النتائج المضادة المحتملة من مادة كيميائية أو أية مادة أخرى، يتوجب على العلماء أن يقدروا سميّة المادة، هذا يعني أن عليهم تقرير إذا ما كانت المادة سامة وما هي الكمية التي من الممكن أن تسبب النتائج الضارة للإنسان وللنظام البيئي. كذلك عليهم تقييم الدرجة التي يستطيع أن يتعرض لها الناس للمادة.
سمّية المادة يمكن أن تقاس بطرق عديدة: من ضمنها دراسات تبين أثرها على الحيوانات ودراسات أخرى تبين أثرها على الخلايا الإنسانية، والدراسات المتعلقة بعلم الأوبئة. إن قياس تقييم التعرض، بصورةٍ كميّة وعددية للناس الذين تعرضوا للمادة آخذين بعين الاعتبار عوامل مثل السرعة التي تتحلل بها المادة أو إذا ما كانت المادة قابلة للاستنشاق أو يمكن ابتلاعها أو امتصاصها من خلال الجلد.
هناك الكثير من الشكوك في هذه الحسابات لذلك تقييم المخاطر يجب أن يكون دائماً في إطار مجموعة من الاحتمالات. هناك العديد من القراءات الرئيسية الممتازة والمتوفرة على الإنترنت والتي تفسر المفاهيم الأساسية المتعلقة بتقييم المخاطر ، السمّية، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة. هناك أيضا العديد من الدوريات المكرسة لقضايا مثل المخاطر وقضايا متعلقة بعلم السموم والعديد منها متوفر على الإنترنت إضافةً إلى ذلك هناك العديد من الكتب التي وضعت في الملاحظات السفلى تفسر المفاهيم الرئيسية بتعابير واضحة ومفهومة.
تقييم الخطر هو انضباط كمّي، والذي يقطر المعلومات العلمية بحيث تصبح مفيدة لصانعي السياسة. هناك بضعة مصادر مدونة في الأسفل تزودنا بمقدمة ذات مستويات مفيدة، علاقة المسببات في النتائج، الاحتمالية، وغيرها من الأفكار الأساسية، غير أنه من المفيد الرجوع إلى أحد الكتب التي تزودنا بمقدمة أساسية إلى الإحصائيات.

علم الأوبئة
يمكن تعريف علم الأوبئة على أنه دراسة أنماط الأمراض التي تصيب السكان. يقوم علماء الأوبئة بمقارنة بين التشابهات والخصائص لمجموعة لديها المرض وبين مجموعات أخرى والتي ليس لديها المرض، وذلك من أجل فحص الخصائص التي لربما ترتبط بالمرض. لقد استعمل علم الأوبئة بنجاحٍ لفحص مصادر بعض الأمراض، بما في ذلك الكوليرا ومرض (انظر نوعية الهواء الداخلي)، وكذلك قام علم الأوبئة بالمساعدة في تميز العوامل الخطرة المرتبطة بالمرض. على أية حال فإن الدراسات المختصة بعلم الأوبئة تزود دلائل فقط. يمكن القول بأنه نادراً ما تزود هذه الدراسات بدليل على وجود علاقة سببية بين التعرض والمرض. وتبرز العديد من الشكوك في دراسات علم الأوبئة من خلال العديد من الطرق.
إن دراسات السكان مثلاً قد تكون صغيرة كثيراً أو متحيزة بصورةٍ ما. لنأخذ مثالاً على ذلك، نسبة الإصابة بمرض القلب لدى مجموعة من عمال الإنشاءات إذا ما قورنت إلى نسب المرض في سكان العالم، فإنها تميل إلى أن تكون منخفضة إذا قام العمال بالتمرن بصورة أكبر من الجمهور العادي. قد لا يتذكر الأفراد التفاصيل اللازمة لعقد مقارنة بين صفات مجموعتين من السكان، مثلاً فيما يتعلق بالعادات الغذائية، أو العادات الصحية منذ سنوات ماضية. يمكن القول أن دراسة علم الأوبئة هي خطوة أولى مهمة في تقييم الأخطار، غير أنها لا تستطيع إيجاد ما يسبب المرض أو تأثيره.
المواد المسرطنة
السرطان هو مرض مخيف، لسبب جيد، الاهتمامات بدأت بالتزايد حول تأثير المواد المسرطنة على العديد من المواد في الطبيعة. نسبة الحوادث المخبر عنها حول مرض السرطان، تشير إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في الولايات المتحدة في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية لعدد من الأسباب. السرطان خصوصاً هو مرض الشيخوخة، وأصبح سبب هام للفناء في الولايات المتحدة عندما أصبح الكثير من الناس يعيشون فترة زمنية طويلة كافية للموت بمرض السرطان بدلاً من الموت بأعمار مبكرة في الولادة أو بمرض السل أو غيرها. وكذلك فإن معدلات الإصابة بالمرض ارتفعت بسبب تطور القدرات على تشخيص الأمراض
في العقود السابقة. سبب الموت للعديد من الأفراد لم يعرف ولم يتم نسبه إلى أسباب أخرى، بدلاً من نسبه لمرض السرطان.
على أية حال، حالات الفناء بمرض السرطان انخفضت في السنوات الأخيرة لكل حالات السرطان تقريباً.
هناك عدة احتمالات للإصابة بالمواد المسرطنة، طبيعياً أو صناعياً في البيئة.
اختبار المواد المسرطنة يتم عادةً باستخدام حيوانات مخبرية، والتي تتعرض لكميات كبيرة من الجرعات لسنتين كاملتين من العمر. بدأت الأسئلة بالتزايد حول ما إذا كانت نفس الجرعات المعطاة للحيوانات المخبرية لها تأثيرات مسرطنة، وربما تؤدي إلى مبالغة في تقدير الأخطار من مستويات أكثر انخفاضاً من التعرض.

علم السموم البيئية
هو دراسة التأثيرات الكيماوية الضارة على النظام البيئي. في البيئات الطبيعية، تتفاعل الكائنات الحية (نباتات، حيوانات، المجهريات) بالعديد من الطرق المعقدة بأشياء غير حية (الهواء، الماء، التربة). علماء السموم البيئيين يتتبعون حركة الكيماويات خلال (الهواء، الماء، التربة)، ويقيموا تأثير المواد، ليس فقط على صحة الإنسان، ولكن على الأفراد والسكان والجماعات ضمن النظام البيئي. بعض المواد، مثل(DDT) والتي لا تشكل تهديد حيوي للبشر، قد تؤذي بعض الحيوانات. بعض المواد الأخرى تسبب القلق بسبب استمرار وجودها في البيئة.

[u][c][/c]
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024
استضافة مجانية - uCoz